في غابةٍ بعيدة، كانت تعيش سلحفاة لطيفة تُدعى “سُمية”. كانت تمشي ببطء شديد، لكنّها كانت حكيمة وطيبة القلب. وفي يومٍ من الأيام، رأت عصفورًا صغيرًا يبكي على غصن شجرة.
اقتربت منه وقالت:
– “ما بك أيها العصفور؟ لماذا تبكي؟”
ردّ العصفور بحزن:
– “لقد سقط عُشي من الشجرة، والرياح بعثرت أغصاني، ولا أستطيع بناءه من جديد.”
ابتسمت السلحفاة وقالت له بلطف:
– “لا تقلق، سأساعدك. لدي بعض الأعواد والأوراق في جُحري، يمكننا استخدامها لبناء عشّ جديد.”
وبالرغم من بطء السلحفاة، قضت اليوم كله تجمع الأغصان وتُحضر الأوراق. ومع غروب الشمس، كان للعصفور عُش جديد أكثر دفئًا وجمالًا من السابق.
فرح العصفور كثيرًا وقال:
– “أنتِ أبطأ مَن في الغابة، لكنكِ أسرع من الجميع في فعل الخير.”
ضحكت السلحفاة وقالت:
– “السرعة لا تعني شيئًا إن لم تكن مصحوبة بالقلب الطيب.”
💤 المغزى من الحكاية:
الطيبة والمساعدة لا تحتاج إلى سرعة، بل إلى نية صافية وقلب رحيم.